وقد شارك في أعمال هذه الندوة، التي تميزت بالمحاضرة الافتتاحية التي قدمها السوسيولوجي والفيلسوف الأستاذ إدغار موران (Edgar Morin) ، صفوة من الخبراء والمتخصصين الوطنيين والدوليين، وانتظمت أشغالها وفق المحاور التالية:

• الوضع الراهن للمهن وآفاقها؛
• الاتجاهات والتجارب الدولية؛
• تحسين جودة مهن التربية والتكوين والتدبير والبحث: مداخل التغيير المقترحة من قبل النقابات والجمعيات المهنية وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ؛
• تقييم مهن التربية والتكوين والتدبير والبحث.

وفي ضوء هذه المداخلات الغنية واستنادا إلى الأفكار والمقترحات الوجيهة التي أفرزتها المناقشات الجادة والبناءة، انتهت الندوة إلى الخلاصات والتوصيات المتضمنة في التقرير رفقته.

تتوخى هذه الندوة أن توفر فضاء علميا تنتظم أشغاله وفق الأهداف التالية:

• الوقوف على الإشكاليات الأساسية المرتبطة بمهن التربية والتكوين والتدبير والبحث؛
• فتح آفاق واعدة مستشرفة لتجديد هذه المهن؛
• تعزيز التعبئة المستدامة حول أوراش الإصلاح؛
• التعرف على التجارب الدولية الناجحة، واستخلاص بعض التوجهات، وإبراز واستلهام بعض الممارسات البيداغوجية الجيدة والمبتكرة؛
• إذكاء التفكير الجماعي في الوضع الحالي لمختلف الفاعلين التربويين، وفي السبل المثلى لإتقان تكوينهم، وضمان تأهيلهم المستمر، والتقييم الناجع لأدائهم.
• المهن بين الحقوق والواجبات.

للإشارة، فإن هذه الندوة تشكل محطة في سيرورة اشتغال المجلس على موضوع تأهيل المهن التربوية، ومن المتوقع أن تشكل التوصيات التي ستفضي إليها، والمساهمات الكتابية، وتعبئة الفاعلين والخبراء حول هذا الموضوع، رصيدا خصبا لإغناء أشغال المجلس، في أفق تقديم تصوره الاستراتيجي في هذا الشأن.

سيؤطر هذه الندوة أعضاء من المجلس وصفوة من الخبراء الوطنيين والدوليين، كما سيشارك في أشغالها ما يفوق 400 مشارك ومشاركة، يمثلون أطر التربية والتدريس والتكوين والبحث والإدارة والتفتيش والتوجيه والتخطيط، وباقي الفاعلين والشركاء، من منظمات نقابية وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات الآباء والأمهات والأولياء.